تتعدد وتتداخل أدوار المعلم بين الدور المعرفي والتقويمي والضبطي والإداري، وكلما كان دور المعلم أقل جموداً وجد المعلم نفسه مشاركاً في نوع معين من العلاج الاجتماعي الذي تختفي فيه المسافة الاجتماعية العائقة له. ويفرق البعض بين الأدوار الأساسية للمعلم (التدريس والتطبيع الاجتماعي والانتقاد الاجتماعي) والأدوار المساعدة (حفظ النظام والمسؤوليات الإدارية والإشرافية) فالمعلم يصبح بنقله للثقافة والمعلومات والقيم خبيراً أكاديميا ومدرباً أخلاقياً، ويهتم بالمساعدة في التطبيع الاجتماعي لكل طفل تحت رعايته وفي بناء شخصيته وخلقه وتطوير القيم والاتجاهات. وقد يعتقد المعلم أن دوره الأساسي المرشد والناصح والموجه لتلاميذه والقاضي والحكم، وقد يعتبر أن دوره الأساسي دمج تلاميذه في المجتمع أي تطبيعهم الاجتماعي وخصوصاً في مجال التفاعل الشخصي مع الأطفال في عملياتهم، ويصبح عمل المعلم ضعيفاً لأنه يتعامل مع بشر، ويمارس علاقات إنسانية، ويدخل في نسيج متشابك من علاقات التلاميذ والآباء ونظار المدارس والموجهين. ويبدو أننا بحاجة إلى وعي أكبر بدور المعلم، وتناقضات هذا الدور وصراعاته. فبينما يأتي التلاميذ إلى حجرة الدراسة تاركين بيوتهم وآباءهم فإن المعلم -كما يلاحظ- مانهايم «يستدعي إلى حجرة الدراسة، آراءه عن عمله وتحيزاته، ومخاوفه ونقائصه وطموحاته وإنسانيته ومجتمعه. ويحمل كل معلم في أعماقه وفي شخصيته فلسفة للحياة، ولدوره ولوجهات نظره عن عمله» وإذا كان المعلم - كما يلاحظ هويل ومسجريف - وسيطاًً بين العالم الحقيقي والعالم المثالي، فإن كثيراً من مشكلاته الشخصية وصراعاته تنبع من هذا الموقف، حيث يحتدم الصراع بين مسؤولياته ومتطلباته المهنية من ناحية وعن صورة المستقبل المنتظر الذي يعد له من ناحية أخرى.
خصائص المعلم الناجح
وإذا كان وعي المعلم بأدواره، وإجادته لها تنعكس على نجاحه المهني، فإن الأدبيات تشير إلى هذه العلاقة، حيث تحدثت إحدى الدراسات حول أبرز خصائص المعلم الناجح من وجهة نظر الموجهين والمشرفين التربويين والمديرين والمعلمين أنفسهم والطلاب كانت على الوجه التالي: - التمكن من المادة التعليمية التي يدرسها المعلم (63%). - الديموقراطية والتسامح ومشاركة الطلاب في اتخاذ القرارات (61%) - التنويع في أساليب التدريس (47%). - قوة الشخصية والذكاء وسلامة العقل والجسم (45%). - التحضير السابق للمادة والحماس الشديد لها ((31%) - توزيع الأسئلة بالعدل ومراعاة الفروق الفردية (19%). - التحلي بالأخلاق الفاضلة والمبادئ الملتزمة (18%). - التأهيل العلمي والإلمام بالأهداف والمنهج (18%) - المحافظة على المظهر بشكل لائق (17%).
الأدوار الأساسية للمعلم داخل الغرفة الصفية:
1) تقديم المادة العلمية وتفسيرها: وهذا يتطلب من المعلم اتقان مادته التي يدرسها، وهو أساسي جدا حتى يحظى بثقة الطلاب واحترامهم. 2) طرح الأسئلة الصفية: وهنا ضروري التنوع في الأسئلة بحيث لا تركز على الجانب المعرفي أو التذكر فقط، فهذا أضعف أنواع الأسئلة، وأضعف ناتج للتعليم، بل لا بد من تنوعها لتشمل التحليل والتركيب والتقويم والاستنتاج وإصدار الأحكام، وكذلك اللغة الواضحة للسؤال واحتواؤه على مطلب واحد واشتقاق السؤال من الهدف. 3) استخدام الوسائل التعليمية: كشريط التسجيل أو الشفافيات أو (الفيديو) أو الحاسوب واللوحات والبطاقات، وكلما كثرت حواس الطالب في التعليم كلما تعلم أكثر والمعلومة ترسخ أكثر، ويميل الطلاب إلى الانجذاب أكثر إلى الدرس. 4) قدوة للطلاب ليكتسب منه الطلاب القيم والعادات الصالحة والاتجاهات الإيجابية. 5) تحقيق النمو المتكامل للطالب من جميع الجوانب العقلية والانفعالية والاجتماعيةوالنفسحركية، ويتحقق للطالب التوازن الانفعالي. والتعليم عن طريق المجموعات والعمل التعاوني يؤدي إلى زيادة التفاعل بين الأفراد والاستفادة من بعضهم وكذلك الديمقراطية التعليمية بسبب الجو المريح الذي يوفره المعلم.
القدرات الواجب توافرها لدى المعلم الفعال: ان الدراسات السيكلوجية والسسيولوجية ترجح ان المعلم الفعال هو الذى يراه تلاميذه على ان لديه : - 1. سيطرة على الموارد والمصادر التى يرغب فيها 2. خبرة وكفاءة فى مجال معين من مجالات المعرفة 3. سلطة ليكافئ ويعاقب 4. يجعل التعليم ممتعا 5. يبث فيهم الثقة بالنفس ويشعرهم بقدرتهم على النجاح 6. يسعى دوما لرعايتهم
مراحل التطور المهنى للمعلم ان المعلم يمر خلال رحلته المهنية بالمراحل التالية :- 1. المعلم المبتدئ وتكون فى بداية الدخول الى المهنة ويتسم اداء المعلم فى هذه المرحلة بالسعى لاستجلاء الميدان والعمل على تثبيت اقدامه 2. المعلم المبتدئ المتقدم ويتسم اداء المعلم فى هذه المرحلة بالسعى للتجريب والندماج فى العمل المهنى 3. مرحلة الكفاءة ويتسم اداء المعلم فى هذه المرحلة بالتمكن والاستقرار المهنى 4. مرحلة الخبير ويتسم اداء المعلم فى هذه المرحلةبالقدرة على التحليل ( مهام عمله ) وتداول الافكار مع زملائه 5. مرحله الاخصائى ويتسم اداء المعلم فى هذه المرحلةبالسلاسة والمرونة
العوامل المؤثرة في أداء معلم العلوم :
يتضمن التدريس مجموعة من العمليات سواء ما يتعلق بالمستوى التخطيطي أو بالمستوى التنفيذي والتقويمي للمنهج ، وأدوار المعلم وثيقة الصلة بهذه العمليات . ويعمل المعلم في مهنته في إطار عدد من العوامل التي تؤثر على مستوى أدائه في تلك المهنة ، وبقدر إدراك تلك العوامل المؤثرة يكون تحديدنا لأدوار ومسؤوليات المعلم ، ومن الاطلاع على كتابات بعض المتخصصين العرب والأجانب الذين تناولوا تحديد العوامل المؤثرة في بناء المنهج ، وكذلك أداء المعلم ، أمكن التوصل إلى العوامل التالية : 1 ) التغيرات في المناهج الدراسية : تتعرض محتويات المناهج للتغيير والتبديل ، فقد مرّت مناهج العلوم في مراحل التعليم بتغييرات سريعة في السنوات القليلةِ الماضية نتيجةً لعددٍ من المتغيرات التي طرأت خلال هذه الفترة ، منها ما يتعلق بتطور في النظرية التربوية ، أو الفلسفة الاجتماعية ، أو طبيعة المعرفة والتقدم العلمي ، أو طبيعة عملية التعليم والتعلم وشروطهـا . ففي مجال العلوم أُدخلت تغييرات ـ بل طفرات ـ على هياكل المناهج ومحتوياتها في مراحل التعليم بدأت منذ أطلق الاتحاد السوفيتي (سابقاً) أول جسم من الأرض يتخلص من جاذبيّتهـا ويدور في فلكٍ حولها ، وذلك بإطلاق القمر الصناعي (Sputnik) عام 1957م ، وقد أدّى ذلك إلى تغييرات متميزة في تاريخ مناهج العلوم ، إذ قامت مشروعات عالمية وإقليمية في مختلف المواد. ويمكن القول : إن معلم العلوم بإعداده الحالي غير قادر على أن يقوم بتنفيذ المناهج المستحدثة أو المطوَّرة التي تُبنى على التكامل بين مادة أو أكثر من مواد المنهج . والمعلم في ظل المنهج الجديد ، بل وقبل البدء في تعميم استخدامه في المدارس ، يحتاج إلى دراسة شاملة له بكل أبعاده ، فقد يحتاج المنهج الجديد أسلوباً جديداً في التدريس ، وقد يتطلب استخدام أجهزة وتقنيات تعليمية ليست مألوفة بالنسبة للمعلم ، وقد يتطلب أسلوباً جديداً للتقويم ، وبذلك يمكن القول : إن المعلم لا يستطيع أن ينفّذ المنهج الجديد بكفاءة ، إذ أنه لا يملك كفايات خاصة يتطلبها المنهج الجديد . 2 ) توقعات المجتمع ومتطلبات المؤسسات الاجتماعية : يتوقع المجتمع من المعلم والمنهج المدرسي أن يحقّقا آماله وتطلعاته في أبنائه وإعداد الإنسان الصالح القادر على تحمل مسؤولياته الوطنية والإنسانية والمجتمعية ، فالمجتمع يحتاج إلى شخصيات مفكرة قادرة على الإنتاج والتجديد والابتكار وتنقية الثقافة مما علق بها من شوائب نتيجةً للغزو الثقافي . ويسعى المجتمع إلى تزويد أبنائه بالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تتفق مع مفاهيم وقيم المجتمع في مختلف المجالات ، كما يسعى المجتمع إلى إعداد أبنائه ليكونوا قادرين على القيام بمسئوليات مختلفة في كافة مجالات العمل والإنتاج ، وبذلك يتحمل المعلم مسئولية إعداد الأفراد ـ أي تربيتهم ـ من عدة جوانب ، فهناك الجانب الاجتماعي ، وهناك الجانب الثقافي ، والجوانب المهنية والصحية والنفسية ، وبذلك فإن المعلم مُطالَب بإحداث نوع من التوازن بين جميع الجوانب بحيث لا يلقى جانب اهتماماً كبيراً مما يقلل نصيب الجوانب الأخرى من ذلك الاهتمام . ولعل ذلك يوضح ما يتطلبه المجتمع ويتوقعه في سلوك أفراده ، كما يبيّن المسئوليات والواجبات التي يحملها المعلم ، أو التي يجب أن يحملها حينما يكون بصدد تنفيذ المنهج ، ولكن يوجد بعض المعلمين الذين لا يشعرون بأهمية هذا الأمر ، ويتخيلون أن مسئولياتهم تنحصر في تدريس المقرر ونقل المعلومات ، وبذلك يوجد إهمال لتوقّعات المجتمع وقصور في أداء الواجب المهـني . كما أن المؤسسات والهيئات الاجتماعية تمثل ضغوطاً معينة على عملية التربية عامةً وعلى مسار عمل المعلم ومسئولياته ، فتلك المؤسسات والهيئات تحتاج إلى خرّيجين يملكون كفايات وقيم واتجاهات معينة ضرورية لقيامهم بمسئوليات يحددها المجتمع ومجالات العمل وأنشطة الحياة ،وتكوين وتنمية تلك الكفايات والقيم والاتجاهات يتم من خلال سنوات الدراسة. وقبول الخريجين بمجالات العمل يتوقف على مستوى الكفايات والقيم التي تمكن منها الفرد بعد الانتهاء من الدراسة ، وهذا يتطلب ضرورة تطوير المناهج الدراسية بحيث تساعد الخريجين على تحمل المسؤولية والالتحاق بمجالات العمل المختلفة ، وهذا يؤثر على أداء المعلم لأدواره ويتطلب أن يكون واعياً بنوعية الكفايات والقيم المطلوبة على جميع المستويات ، فضلاً عن وعيه بأساليب تعليمها وتنميتها . وهذا يستلزم استجابة برامج إعداد معلم العلوم قبل الخدمة وأثناء الخدمة وتوفيرها للكفايات اللازمة للمعلم ليكون على مستوى المسئولية عند تنفيذ المنهج . 3 ) تطور المعرفة والمستحدثات العلمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ( (ICT: يتميز العصر الذي نعيش فيه بسرعة التغير ، وأهم مظاهر هذا التغير هو ما يُعرف بالانفجار المعرفي ، أو ثورة المعرفة ، فلم تعُد المعرفة ثابتة ، ولكنها أصبحت متطورة . والتغيرات والتطورات التي حدثت ، بعضها متعلق بالمعرفة ذاتها ، وبعضها الآخر متعلّق بطبيعة عملية التعلُّم وشروطها ، وعوامل تيسيرها ، وكذلك نتائج التجارب ، والبحوث العلمية والتربوية التي يجب أن تنعكس آثارها على العملية التعليمية ، كما أن التقدم التكنولوجي لم يعُد بعيداً عن المجال التربوي ؛ فلقد غيّر التقدم التكنولوجي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ( ICT ) وجه الكون الذي يعيش فيه الإنسان ، ففي كل مكان يمكن أن نلحظ آثار التقدم التكنولوجي في المأكل والملبس ووسائل المواصلات والاتصالات ، وفي مجال الطب والزراعة وغير ذلك . وبتقدم التكنولوجيا استطاع الإنسان الهبوط على الأقمار والكواكب التي حولنا . وكما قدّمَت التكنولوجيا من منافع وأدوات كثيرة لرفعة الإنسان ، فقد طرحت أيضاً عدداً من المشكلات التي يكون فيها فناء العالم وتدميره . كما أدّت الاكتشافات الحديثة وما توصل إليه الإنسان من أسرار الشفرة الوراثية والتكنولوجيا البيولوجية والاستنساخ وخريطة الجينوم البشرية أو الجينات الوراثية . . إلى أن أصبحنا في مرحلة تفوق مرحلة اكتشاف القنبلة الذرّية في أهميتها وخطورتها على حياة الإنسان ، وهذا أدّى إلى الاهتمام بالعلاقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع ، وظهور مدخل العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) . وبناءً على ذلك ، فإن معلم العلوم لا يستطيع الانعزال عن تلك التغيرات المتجددة أو المستحدثات العلمية ، إذ أن تلك هي طبيعة العصر التي تفرض نفسها على أساليب تنفيذ المناهج الدراسية ، فالأمر الذي يقتضي أن يكون المعلم واعياً وملماً بكل ما يستجد في مجال تخصصه حتى يستطيع تطوير ذاته علمياً ومهنياً ، مما تنعكس آثاره بصورة مباشرة على أدائه التربوي ، وهذا يستلزم من المعلم الاطلاع المستمر بعد تخرّجه وفي أثناء الْتحاقه بالمهنة ، ويقوم المسئولون بإدارات التعليم بعقد دورات تدريبية تزوّده بأحدث المعارف والتطورات في مجال تخصصه ، وكذلك توفر له الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة ، والاهتمام بإنشاء مراكز خاصة للمعلمين (Teacher’s Centers) ومراكز مصادر التعلم (Centers of Learning Resources )، وهي كلها مراكز تقدم خدمات تعليمية للتطوير المهني للمعلم . ومن ثم يصبح المنهج الدراسي أحد مصادر التعلم إلى جانب مصادر أخرى كثيرة ، ولذلك تصبح قضية تطور المعرفة والتقدم التكنولوجي من القضايا الأساسية التي يهتم بها المعلم ، وهو أمرٌ يحتاج إلى عناية واهتمام في برامج إعداد معلم العلوم لمواجهة متطلبات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ( ICT ) ، حيث يجب التركيز على بناء اتجاهات إيجابية نحو التعلم الذاتي والتعلم المستمر وتجديد الذات ، الأمر الذي يؤثر على مستوى أداء المعلم . 4) طبيعة وخصائص نمو التلميذ : إن فهم طبيعة التلميذ وخصائص نموه أمر ضروري لواضعي المنهج ، وهو أمرٌ يؤثر على بناء المنهج ، ويعدهم بمفاهيم تثري المواقف التعليمية وتجعل إجراءات التعلم قائمة على أساس علمي واقعي ، وهذا يتطلب التعرف على الظروف والشروط التي يتعلم بها الفرد ، مما يؤدي إلى التخطيط السليم للمواقف التعليمية ، ويجعل التعليم أمراً ميسوراً ، ويرجع الاهتمام بدراسة التلميذ إلى أنه محور العملية التعليمية وجوهرها ، وبالتالي فإن تقديم الخبرات التعليمية له دون معرفة خصائصه وحاجاته وميوله ومشكلاته إنما يؤدي بصورة أو بأخرى إلى عدم بلوغ الأهداف التي يسعى إليها المنهج ، ومن ثم فإن دراسة التلميذ تُعدّ أساساً ضرورياً يُفيد عند تخطيط وتنفيذ المنهج وتقويمه . ويمثل المتعلم ( الإنسان ) بُعداً من ضمن الأبعاد الكثيرة التي تؤثر في مستوى أداء المعلم في المهنة ، بمعنى أن المعلم في أدائه لمسؤولياته المهنية يتأثر بطبيعة المتعلم وخصائصه وحاجاته ، فذلك المتعلم من بيئة لها ثقافة معينة ، واكتسب العديد من المعارف ، وتكونت لديه مفاهيم معينة قد يكون بعضها صحيحاً وبعضها الآخر غير صحيح ، كما تكوّن لديه إطار من الاتجاهات والقيم . كما توجد فروق بين المتعلمين في المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم ، وهذا يجعل الموقف على درجة كبيرة من التعقيد بالنسبة للمعلم ، فهو مطالب بتوظيف مضمون المنهج المدرسي . وهذا يتطلب من برامج إعداد المعلمين بكليات التربية وكليات المعلمين تزويد الطلاب المعلمين بالكفايات التي تساعدهم على فهم طبيعة وخصائص نمو المتعلم ، واختيار الخبرات التعليمية التي تناسب مستوى نضج التلاميذ وتفيدهم في حياتهم في التعامل مع البيئة التي يعيشون فيها . 5 ) المستوى الفني للمعلم وللمشرف التربوي : يعتبر المعلم والمشرف التربوي من المدخلات الهامة في التعليم ، ويتوقف نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها بالدرجة الأولى على المعلمين والمشرفين التربويين واقتناعهم بمهنتهم وقدرتهم على القيام بالمسؤوليات المتوقعة منهم . لذلك يتوقف نجاح أي منهج على مدى فهم المعلم له وإلمامه بالكفايات التي تساعده على تنفيذ المنهج ، وقدرته واستعداده لتنفيذه . فنجد أنه من الصعب على معلم العلوم الذي تخرّج من كليته دون دراسة لمقرر أو أكثر في العلوم المتكاملة أو في العلم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) ، أن يقوم بتدريسها بمرحلة التعليم الابتدائي أو الإعدادي مثلاً . وكذلك من الصعب على معلم العلوم أن يقوم بتدريس بعض الموضوعات الخاصة بالبيئة ، وكيفية المحافظة عليها وحمايتها من التلوث دون تقديمها له في برامج الإعداد . وأيضاً من المستحيل استخدام الكمبيوتر في إجراء بعض العمليات الرياضية اللازمة لتعرُّف خصائص ومكونات الكون بمفهومه الواسع أو استخدامه في تدريس العلوم دون الإلمام بالعمليات الأساسية للكمبيوتر ومعرفة أجزائه وتركيبه وكيفية استخدامه . وذلك يتطلب ضرورة أن تشمل برامج إعداد معلم العلوم بكليات التربية وكليات المعلمين وبرامج إعداد المشرف التربوي على التطورات العلمية ومتابعة التغيرات في محتويات المناهج ، وتزويد الطلاب المعلمين بالمعارف والمهارات التي تساعدهم على التعامل مع التقنيات التربوية الحديثة . 6 ) التجهيزات والإمكانات المتاحـة : يتأثر مستوى أداء المعلم عند تنفيذ المنهج بمدى توافر التجهيزات والإمكانات ، فالأسلوب التقليدي في تنفيذ المنهج لا يستخدم أكثر من الكتاب المدرسي والسبورة الطباشيرية ، ولكن هذه المناهج إذا توفرت لها الإمكانات المادية والأدوات والأجهزة والوسائل التعليمية ومصادر التعلم المختلفة والأنشطة المتنوعة ، فلابد أن يؤدي هذا إلى تنفيذ المنهج بصورة أفضل وتحقيق الأهداف . كما إذا استندَت المناهج على أفكار تربوية متطورة ، فالأمر يحتاج إلى إمكانات وتكاليف أكثر ، حيث تتطلب عند تنفيذها استخدام تقنيات تعليمية مثل التليفزيون ، والفيديو ، والآلات التعليمية ، والحاسبات أو الكمبيوتر . وبناءً على ذلك فإن معلم العلوم يحتاج إلى إمكانات معينة عند تنفيذ المنهج ، وبقدر توافر تلك الإمكانات والتقنيات وبقدر تمكّنه من كفايات استخدامها يتحدّد مستوى أدائه ، وهذا يستلزم أن تتضمن برامج إعداد المعلمين وسائل وتكنولوجيا الاتصال والتقنيات التعليمية الحديثة . 7 ) أساليب التقويم : إن مفهوم التقويم وأساليبه تؤثر على مسار جهود المعلم عند تنفيذ المنهج ، وتشكل أدوار كلٍّ من المعلم والمتعلم . فإذا كانت أهداف المنهج تركز على المادة العلمية ومدى التمكّن منها ، يصبح الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للمعرفة ، ويصبح الإلقاء والتلقين هو أسلوب التدريس المستخدم ، ويصبح دور المتعلم استيعاب تلك المعارف وحفظها وتذكّرها في الامتحان ، وتصبح الاختبارات التحصيلية هي الوسيلة . وإذا كان المنهج يستهدف التركيز على المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات المرغوبة ، فسيختلف المحتوى وأساليب التقويم ، كما أن المعلم يسعى إلى استخدام أساليب تدريسية أخرى ، ويصبح دور المتعلم البحث والتجريب والاكتشاف والملاحظة والمناقشة والتفسير والاستنتاج ، ومعتمداً على نفسه في بناء معلوماته ومعارفه . ومن هنا إذا أدرك المعلم أن هناك امتحانات غير تقليدية تركز على العمليات العقلية العليا وأساليب أخرى لتقويم مدى تعلم تلاميذه ، فسيسعى إلى تطوير أدائه في التدريس ويستخدم أساليب تدريسية وأنشطة تعليمية ووسائل متنوعة تخدم مفهوم التقويم وأساليبه المتنوعة . ويمكن أن نشير إلى أن تطوير أساليب التقويم سيؤدي إلى تطوير جميع عناصر المنهج وتمتد آثاره إلى تطوير الإدارة المدرسية والإشراف التربوي ، والعلاقة بين المعلم والمتعلم ، ونظام الفصول الدراسية والبيئة المدرسية . وهذا يستلزم أن تتضمن برامج إعداد المعلمين الكفايات التي تساعد المعلمين على أداء أدوارهم ومسؤولياتهم في ضوء أساليب التقويم المتنوعة ، وأن تأخذ كليات إعداد المعلمين دورها في استخدام أساليب التقويم ووسائله المتنوعة مع الطلاب المعلمين ، وأن تكون رائدة في أساليب التقويم ووسائله حتى يُحتذَى بها في باقي الكليات الأخرى ، وكذلك في المراحل التعليمية السابقـة . ويتضح مما سبق أن العوامل التي تم عرضها يمكن أن تجمع في أُسس ومحاور ثلاثة ينبغي أن تُراعى عند بناء أي منهج دراسي ، وهذه الأُسس الثلاثة هي : 1) طبيعة المجتمع وخصائصه وأفكاره ومبادئه ، وتكوينه السياسي والثقافي . 2)خصائص نمو التلميذ وحاجاته واهتماماته . 3) طبيعة المادة الدراسية والتطورات العلمية والتربوية والتكنولوجية . وما سبق يوضح أن الأدوار أو المسؤوليات المطلوبة من المعلم أصبحت كثيرة ومتداخلة ، حيث حدثت تطورات كثيرة في المناهج ، نتيجةً لتغير متطلبات المجتمع من فترة إلى أخرى ، وكذلك ترجع إلى التطورات العلمية والتكنولوجية والانفجار المعرفي ، وأيضاً إلى النظريات والأفكار التربوية الحديثة ، وتفرض هذه التطورات في المناهج أدواراً ومسؤوليات جديدة على المعلمين للإسهام في إعداد الإنسان الصالح القادر على تحمل مسؤولياته الإنسانية والوطنية والمجتمعية ، ومن ثم أصبح إعداده لممارسة هذه الأدوار أو القيام بمسؤولياته أمراً ضرورياً .
مسؤوليات معلم العلوم
تحدث عملية تطوير مناهج العلوم في المراحل التعليمية المختلفة من وقتٍ لآخر ، كمطلب ضروري لارتقاء التعليم وتحقيق أهدافه ، لذلك تتغير مسؤوليات معلم العلوم وتتعدد لمواكبة التطورات المختلفة وبالتالي تتعدد واجبات ومسئوليات المعلم . ولقد حدّد العديد من المتخصصين مسؤوليات المعلم والتي تتناسب مع متطلبات العصر ، وتساعده على أداء مهامه المختلفة بكفاءة . وبالاطلاع على كتابات المتخصصين يتبيّن أن أهم مسؤوليات المعلم كما يلي : ناقل للمعرفة ، مسئول عن النمو المتكامل للتلاميذ ، متمكّن من كفايات التدريس المختلفة ، متابعٌ للتغيرات الحديثة في محتويات المناهج الدراسية ، مشاركٌ في عمليات التجديد التربوي ، مشاركٌ في عملية الإدارة المدرسية ، مسئولٌ عن حفظ النظام ، مسئولٌ عن تقويم المتعلمين ، باحث ، عضو في مهنته ، عضو في المجتمع ، مشارك في تخطيط المنهج ، موجّه للثقافة ، منفّذ للمنهـج . ويمكن تصنيف المسؤوليات السابقة للمعلم إلى مسؤوليات أكثر عمومية تتضمن بعض المسؤوليات الأخرى الفرعية ، و المسؤوليات الأساسية للمعلم في العملية التعليمية هي : مسئوليته كمشارك في تخطيط المنهج والمواقف التدريسية ، ومسئوليته كمنفّذ للمنهج ، ومسئوليته نحو الطلاب ، ومسئوليته كمقوّم لنمو المتعلمين والمنهج ، و مسئوليته نحو نفسه وكعضو في مهنة التدريس ، ومسئوليته كعضو في المجتمع . وفي ضوء هذه المسؤوليات يكون المعلم مطالَباً بأدائها بكفاءة ، لتحقيق أهداف العملية التعليمية وإعداد الإنسان الصالح القادر على تحمل مسئولياته الإنسانية والوطنية والمجتمعية. ويرى المؤلف أن التصنيف الأخير للمسؤوليات يكون أكثر مناسبةً ، وذلك لأنه يتّسم بالعمومية ، مما يساعد على إضافة أي واجب أو مسئولية جديدة للمعلم . ويمكن توضيح المسؤوليات السابقة للمعلم فيما يلي : أولاً ـ مسؤوليات معلم العلوم في تخطيط المنهج ، وتخطيط المواقف التدريسية : يعتبر المعلم من أهم المساهمين في تخطيط المنهج ، ويرجع ذلك إلى أن المعلم هو المسئول عن تنفيذ المنهج ، ويعرف نقاط القوة والضعف فيه ، مما يجعله قادراً على وضع الحلول والمقترحات لنقاط الضعف وللمشكلات التي تعترض تحقيق أهداف المنهج . ودور المعلم كمشارك في تخطيط المنهج قد خطا خطوات إلى الأمام ، ولكن لا يقوم حتى الآن بدوره المتوقَّع بكفاءة ، وذلك يرجع إلى أن برامج إعداده لم توفر له الفرص المناسبة ليكتسب مهارات التقويم والحكم على المناهج وتطويرها . والمعلم هو أحد المسئولين عن عملية تنفيذ المنهج ، وهو يشارك بقدرٍ ما في إجراء عملية التقويم ، ومن المهم مشاركته في مرحلة التخطيط ، حيث أن اشتراك المعلم في تخطيط المناهج الدراسية يعتبر مسئولية من مسئولياته ، وكذلك التخطيط للتدريس والمواقف التعليمية المختلفة . ودور المعلم في تخطيط المواقف التدريسية يتطلب ما يلي : - التخطيط للمنهج وللوحدة الدراسية . - تخطيـط الدروس اليوميـة وربطها بالمجتمع وحياة الطلاب والبيئة التي يعيشون فيها . - تخطيط الأنشطة والوسائل التعليمية اللازمة للدروس اليومية . - دراسة مستويات التلاميذ وقدراتهم . - صياغة أهداف الدروس وتنوعهـا . - تحديد أساليب ومداخل واستراتيجيات التدريس . - تحديد أساليب ووسائل التقويم المختلفة . ومن هنا تتضح مسئولية كليات إعداد المعلمين في هذا الشأن ، فهي مسئولة عن تبصير المعلمين بكل هذه المتغيرات ، ومُطالبةٌ بتكليف الطلاب المعلمين بإعداد مشروعات علمية يخططون فيها لخبرات تعليمية وفقاً لأحدث أساليب بناء وتطوير المناهج ، وكذلك التخطيط لبعض المقررات أو الوحدات ، والتخطيط لتدريسها ومناقشتها معهم . ثانياً ـ مسؤوليات معلم العلوم في تنفّيذ للمنهـج : بتفحُّص أدوار المعلم في تنفيذ المنهج الدراسي تتضح أهمية دوره في تنفيذ المنهج ، خصوصاً إذا نظرنا إلى المنهج بمفهومه الواسع على أنه لا يقتصر على المادة الدراسية التي يدرّسها المعلم ، ولكن على أنه جميع الخبرات التربوية التي يمارسها المتعلم تحت إشراف المعلم وتوجيهه داخل المدرسة وخارجها ، لتحقيق النمو الشامل والمتكامل له . وترجع أهمية دور المعلم كمنفّذ للمنهج إلى أن المعلم هو العامل الفعال في توفير الشروط اللازمة ، والظروف والبيئة المناسبة لتنفيذ المناهج الدراسية ، والتأكيد على مسار عمليات المنهج والتي يهتم بها أساساً كصاحب مهنة لها أصولها ، وتقع عليه مسئولية ضبط العلاقة بين ذلك المنهج وما يتم تعليمه وتعلّمه وما يتضمنه ذلك المنهج ، وهذا يتطلب من المعلم في ممارسته لهذا الدور أن يكون متمكناً من الكفايات اللازمة لذلك ، ويتطلب أيضاً اشتراك المعلم في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ مناهج العلوم . ومسؤوليات معلم العلوم في تنفيذ المنهج تتطلب ما يلي : - توفير التجهيزات والمواد والوسائل اللازمة للتعلم . - تهيئة عقول التلاميذ للتعلم وإثارة تفكيرهم . - تقديم المعلومات أو الأفكار الأساسية للدرس . - توجيه التلاميذ إلى الأساليب والاستراتيجيات التي يستخدمونهـا . - توجيه التلاميذ ومساعدتهم في بناء معلوماتهم ومعارفهم وتحقيق الأهداف واكتساب الخبرات التربوية المتنوعة ، ويقوم بدور الوسيط (Mediator) في الموقف التعليمي. - تعزيز وتدعيم تعلم التلاميـذ وربطه بالدين الإسلامي والمجتمع وحياة التلاميذ . - إدارة الصف وضبطـه . - متابعة أنشطة التلاميذ وأعمالهم وواجباتهم وتصحيحهـا . - استخدام تقنيات التعليم وتوظيفهـا . - تيسير وتسهيل عملية تعلم التلاميذ . - تهيئة بيئة التعلّم الصفية (Learning Environment) وتنظيمها . - تقويم تعلم التلاميـذ ونموهم . وعند إعداد المعلم يجب أن يتضح في الأذهان أن المعلم الذي نعده اليوم يتوقع له أن يمارس مهنة التعليم والتعلم ـ إن شاء الله ـ إلى ما بعد عام 2030م ، وهذا يستلزم استبصار التغيرات التي ستطرأ على المجتمع العالمي والعربي والمحلي في السنوات القادمة ، فهي معقدة ومتشابكة ، فالتسارع في التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية يحتّم أن يعدّ المعلم لها من الآن ، ولابد أن ننظر إلى الإعداد في ضوء المتغيرات الديناميكية المتطورة . وفي ضوء مسؤوليات المعلم في تنفيذ المنهج ، فإن من واجبات المعلم كمنفّذ للمنهج ما يتعلق بالإعداد الأكاديمي ، وما يتعلق بالإعداد التربوي ، وما يتعلق بالإعداد الثقافي والاجتماعي ؛ لذلك يتم عرض بعض الواجبات والمسئوليات للمعلم كما يلي : أ ـ متابعة التغيرات في محتويات المنهج : من واجبات معلم العلوم كمنفّذ للمنهج متابعة التغيرات التي تحدث في محتوى المناهج ، فتستند تلك التغيرات إلى التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ، وإلى تطور الفكر التربوي ، وطبيعة عملية التعلم وشروطها . ولكي يقوم المعلم بدوره في متابعة التغيرات في محتويات المناهج الدراسية ، فعليه متابعة الاتجاهات الحديثة للمناهج والمجالات الجديدة التي تفرضها طبيعة التطورات العلمية ، فهذه المتابعة تجعله مطّلعاً على المعلومات الحديثة بصورة دائمة أو ملماً بالتطبيقات العلمية المختلفة وأهميتها بالنسبة للمجتمع . وهذا يساعد المعلم في الإجابة على استفسارات وأسئلة الطلاب عن بعض المعلومات المتطورة ، مما يزيد من اقتناع الطلاب بمعلّمهم وتقبّلهم لمادته الدراسية . ب ـ المعلم مستخدِمٌ للتقنيات التربوية : تعتبر التقنيات التربوية عنصراً رئيساً من المنهج بمفهومه الواسع ، والمعلم هو المستخدم الرئيس لها أثناء عملية التعليم والتعلم . وللتقنيات أهمية كبيرة في العملية التعليمية ، لذلك كثرت كتابات المتخصصين عن أهمية تطوير التقنيات ووسائط الاتصال في مدارسنا ، وتدريب المعلمين على استخدام هذه التقنيات في أثناء الدراسة ، نظراً لأنه سيكون مطالباً بأداء هذا الدور في المستقبل عند التحاقه بمهنة التدريس ، حيث أنه لم يعُد يقتصر على الكتاب أو السبورة ، بل أصبح مطالَباً باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة التي أصبحت جزءاً أساسياً من المدرسة العصرية ، كأجهزة العرض ، والتلفزيون ، والفيديو ، والكمبيوتر ، وشبكة المعلومات (الإنترنت) ، وكلها وسائل مُعينة للمعلم وتزيد كفاءته. ونحدد أربعة أنماط رئيسة لمسؤولية المعلم في ظل استخدام تكنولوجيا التعليم ، وهي : مسئوليته كمخطط لاستخدام هذه المواد ، و مسئوليته كموجّه ومرشد (في حالة استخدام الأجهزة التعليمية) ، و مسئوليته في الإشراف على الطلاب ومساعدتهم على تحقيق المسئوليات المطلوبة منهم (في حالة وجود مركز للوسائل التعليمية في المدرسة) ، أما في حالة استخدام الكمبيوتر كمساعد في التدريس ، فإن مسئولية المعلم سوف تنحصر في تقويم احتياجات الطلاب التعليمية ، ويوجّههم ويساعدهم بطريقة فردية ، إضافةً إلى إعداد البرامج للكمبيوتر . وتدريب معلم العلوم على استخدام التقنيات التربوية في أثناء إعداده ، يؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية التي نسعى إليها ، وتزداد ثقته بنفسه وبقدرته على أداء الكفايات التدريسية . وهذا يتطلب من كليات إعداد المعلمين إعادة تقييم ما تقدمه لطلابها من تقنيات في ضوء فعاليتها وجدواها التربوية والاقتصادية ، وأن نكون واقعيّين وعمليّـين في استخدام التقنيات التربوية ، ومراجعة برامج إعداد معلم العلوم بحيث تتضمن الكفايات التدريسية الضرورية لممارسة عملية التدريس والتعلم داخل حجرات الدراسة وخارجها وبحيث تتضح في هذه البرامج الصلة القوية بين الاتجاهات التربوية الحديثة وتطبيقاتها المختلفة من أساليب وتقنيات ووسائل وأنشطة تعليمية . ومما سبق يتضح أهمية استخدام معلم العلوم للتقنيات التربوية والوسائل التعليمية للإسهام في تحقيق أهداف التعليم بصفةٍ عامة . كما يؤكد ذلك أهمية إعداد معلم العلوم بكليات إعداد المعلمين ليكون قادراً على استخدام تلك التقنيات التربوية بكفاءة . ثالثاً ـ مسؤوليات معلم العلوم نحو الطلاب : • أب ووالد وراع مسؤول عن رعيته . • مسؤول عن تربية طلابه وتعليمهم بإخلاص وفق تعاليم الإسلام . • الدعوة إلى الله تعالى وربط العلوم بالدين الإسلامي . • توعية الطلاب بأهمية حب وتقدير الوطن والانتماء له والمحافظة على ممتلكاته والتضحية من أجله . • مسؤول عن سلوك طلابه داخل المدرسة وخارجها . • قدوة ومرشد وموجه وقائد للطلاب . • الشفقه والتيسيرعلى الطلاب . • مراعاة مستويات الطلاب والتدرج في التأديب . • الاهتمام بالنمو الشامل والمتكامل للطلاب . • مراعة ظروف الطلاب وحالتهم وحل مشكلاتهم . • تعليم الطلاب حسن النية والاخلاص فيها واتقان العمل . • ترغيب الطلاب في العلم النافع وتنمية اتجاهاتهم نحو التعلم . • تحقيق وغرس القيم الإسلامية في الطلاب مثل : التعاون والعمل والنظام والالتزام والصدق والنظافة والمساواة والعدل بين الطلاب وغيرها . • السؤال عن أحوال الطلاب ومتابعتهم ومساعدتهم والخوف عليهم . • حب المتعلمين واحترامهم . رابعاً ـ مسؤوليات معلم العلوم نحو تقوّيم المنهج ونمو المتعلمين : تهدف العملية التعليمية إلى إحداث تعديلات مرغوبة في سلوك التلاميذ ، وهذه التعديلات هي التي يُطلق عليها الأهداف التربوية ، لذلك يحاول المسئولون في أي برنامج أو منهج تعليمي تحديد التغيرات السلوكية التي طرأت على المتعلمين ، وبالتالي تحديد مدى تحقيق أهداف البرنامج أو المنهج ، وهذه العملية هي التي يُطلق عليها التقويم . ففي تدريس المواد المختلفة يهدف التقويم إلى معرفة مقدار ما تحقق من أهداف تدريسها ، ويمكن أن نتبيّن مدى ما اكتسبه الطلاب من معارف ومهارات وظيفية واتجاهات وقيم مناسبة ، وما طرأ عليهم من نموٍّ في تفكيرهم نتيجةَ دراستهم للمقررات الدراسية المختلفة . والتقويم هو عملية تحدد إلى أي مدى وبأي درجةٍ من الجودة استطاع الفرد أن يحقق ما قام به من عمل ، فبالنسبة للمتعلم يكون التقويم عبارة عن قياس مستمر ، وتقييم وتقدير لكل ما يقوم به من أعمالٍ وتوجيه لمساره . وبالنسبة للمعلم فإن التقويم يعني أكثر من مجرد القياس أو التقييم أو التقدير ، ويتضمن عمليات أخرى ووسائل متعددة . ويتفق المتخصصون على أن التقويم السليم للمنهج ونمو المتعلمين من المسؤوليات الهامة التي يجب أن يقوم بها المعلم ، إضافةً إلى كونه ناقداً ـ ذا اتجاهٍ نقدي ـ لمستوى التعليم وإجراءاتـه . ولكي يحقق التقويم الفائدة المرجوّة منه فلابدّ أن يكون تقويم التعلم شاملاً ، بمعنى أنه يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع النواحي المتعلقة بنمو المتعلم وبتغيير سلوكه نتيجة دراسته ، كذلك يجب أن يكون التقويم مستمراً ، أي يصبح جزءاً متكاملاً مع التدريس يسير معه جنباً إلى جنب . كذلك يجب أن يكون التقويم ديمقراطياً يأخذ في الاعتبار آراء كل مَن له صلة بعملية التدريس ، كما يجب أن يكون التقويم موضوعياً ، بحيث يقوم على أُسس عادلة تبعد عن الذاتية . ولا شكّ في أن التقويم السليم يجب أن يستخدم كل الأساليب والأدوات المعروفة للتقويم ، لكي نصل إلى صورة واضحة وكاملة عن حالة التعليم والتعلم . وإذا نظرنا إلى الكثير من العيوب التي تؤخذ على التدريس في مدارسنا ، يتضح أن الكثير منها يرجع إلى أن أساليب التقويم المستخدمة تركز فقط على قياس قدرة المتعلمين على تذكّر وحفظ المعلومات والمعارف العلمية ، كما ترجع إلى استخدام المعلمين أساليب تدريس تقليدية تركز فقط على مستوى التذكر وعدم اهتمامها بالمستويات المعرفية العليا مثل : الفهم ، والتطبيق ، والتحليل ، والتركيب ، والتقويم . لذلك عندما تتحسن أساليب ووسائل التقويم وتصبح شاملة لجميع أهداف التدريس فإن هذا سوف يساعد على الارتقاء بمستوى التعليم . وهذه العملية تتطلب من المعلم أن يفهم بشكلٍ مناسب الأساليب والوسائل المختلفة التي تستخدم في تقويم المنهج وتقدّم التلاميذ . ويتضح مما سبق أهمية وضرورة إعداد معلم العلوم ليقوم بمسئوليته بكفاءة في تقويم عناصر المنهج ونمو المتعلمين ، وهذا يتطلب من كليات إعداد المعلمين أن تعطي اهتماماً وجهداً ووقتاً أكبر لتدريب الطلاب المعلمين على أساليب ووسائل التقويم السليمة للمناهج وتشجيعهم على استخدامها ، وأن تُسهم برامج إعداد المعلم في تدريب الطلاب المعلمين على استخدام اختبارات التحصيل والمهارات ومقاييس التفكير والاتجاهات والميول والقيم ، وكذلك بطاقات الملاحظة ومقاييس التفكير العلمي والناقد والابتكاري ، وتزويده بكل جديد في مجال التقويم . خامساً : مسؤوليات معلم العلوم نحو نفسه وكعضو في مهنة التدريس : أ – الإيمان بالله والاعتزاز بالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية . ب- إتقان العمل والإخلاص فيه . ج- حب العلم وطلبه ورغبته في التعلم . د- تقدير الذات والثقة بالنفس . هـ- اللباقة والحكمة والتواضع . و- الاهتمام بالمظهر الحسن والشخصية الجذابة . ز- التحلي بالصبر في مواجهة المشاكل والمواقف الصعبة . ح- تحقيق العدالة عند معاملة الآخرين أو الزملاء في المهنة . ط- التمكن من المادة الدراسية والاهتمام بمعرفة الجديد في مجال تخصصه . ك- الاهتمام بتنمية التفكير العلمي واستخدامه في حل المشكلات اليومية . ل- الاهتمام بأساليب ووسائل التطوير المهني وتنمية معلوماته ومهاراته واتجاهاته . م- الاطلاع على التعليمات والقوانين المدرسية والتعليمية . ن- الالتزام بآداب مهنة التدريس ومبادئها وتعليماتها . ي- حب مهنة التدريس وتقدير شرف الانتماء لها . سادساً : مسؤوليات معلم العلوم كعضو في المجتمع : أ- فهم طبيعة المجتمع وخصائصه وأفكاره ومبادئه واتجاهاته . ب- المحافظة على قيم المجتمع العربي والإسلامي وتنميتها . ج- الانتماء للوطن والأمة العربية والإسلامية . د- التضحية من أجل حماية الدين الإسلامي والوطن . هـ- الوعي بتحديات العصر والعولمة وآثارها على العالم العربي والإسلامي . و- فهم تحديات ومطالب التنمية والإسهام في عمليات التنمية الشاملة للمجتمع . ز- الاشتراك الإيجابي في أنشطة خدمة المجتمع والبيئة المحلية . ح- الإسهام الإيجابي في حل مشكلات المجتمع واتخاذ القرارات المناسبة . ط- المحافظة على البيئة ومواردها ومكوناتها والإسهام في حل مشكلاتها . ك- التجديد والتغيير في المجتمع والبيئة . ل- أن يكون حلقة اتصال بين المدرسة والمجتمع . م- نشر الوعي بين أفراد المجتمع . ن- ربط العلم بالعمل والنظرية بالتطبيق لخدمة المجتمع . ويصنف بعض المتخصصين المسؤوليات السابقة للمعلم إلى محورين أساسيين هما : 1- مسؤوليات ومهام تدريسية أو أساسية . 2- مسؤوليات ومهام غير تدريسية أو مساعدة ( إدارية وإشرافية واجتماعية ). مما سبق يتضح أن تحديد أدوار أو مسؤوليات معلم العلوم يعتبر مدخلاً هاماً لإعداده ، والتأكيد على ذلك في برامج الإعداد الأكاديمي والتربوي ، يضمن أدواراً أو مسؤوليات واقعية للمعلم ويساعد على تحقيق أهداف عملية الإعداد وإعداد الإنسان الصالح القادر على تحمل مسؤولياته الإنسانية والوطنية والمجتمعية. وهذا يتطلب تطوير برامج إعداد معلم العلوم في ضوء الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم والتربية العلمية ، ومنها : الثقافة العلمية ، ومدخل العلم والتكنولوجيا والمجتمع (sts) ، والمستحدثات العلمية وأخلاقيات العلم ، والتربية البيئية والسكانية ، والتربية الوقائية ، وتدريس التفكير وتنميته ، والتوجيه الإسلامي للعلوم ، والبنائية ، والتغيير المفاهيمي للطلاب ومعلمي العلوم ، والتكامل في تنظيم محتوى فروع ومجالات العلوم .
- أهميـة إعـداد معلم العلـوم : تعتبر عملية إعداد معلم العلوم إحدى الموضوعات التي شغلت ـ ولازالت تشغل ـ المتخصصين في دول العالم بوجهٍ عام ، والمهتمين بشئون التربية والتعليم بوجهٍ خاص ، حيث يعتبر المعلم من أهم العوامل المُسهِمة في تحقيق أهداف التعليم . ولقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من المؤتمرات العالمية والعربية لبحث الموضوعات والمشكلات المتصلة بإعداد المعلم ، كما قامت دول كثيرة بمشروعات لتطوير نظم وأساليب وبرامج إعداد المعلم بهـا . ولم تتخلّف الدول العربية عن هذا الركب ، حيث عُقدت عدّة مؤتمرات وندوات ولقاءات متخصصة تدور حول موضوعات إعداد المعلم وتدريبه وتحديد أفضل المداخل والأساليب والبرامج لإعداد المعلم الإعداد الذي يؤهله للقيام بأدواره أو مسئولياته المختلفة ، حيث أن الأمر الذي لم يعُد محل جدل هو أن التعليم أو التدريس أصبح مهنة لها أصولها ومقوماتها ومبادئها الخاصة . وتزداد الحاجة إلى إعادة النظر في برامج إعداد المعلم بكليات التربية وكليات المعلمين في الدول العربية في الفترة الأخيرة ، نتيجةً لما يحدث في العالم من تغيرات وتطورات ، ونتيجةً لطبيعة المجتمع العربي وواقعه الحضاري والثقافي وظروفه الاجتماعية والاقتصادية ، وأهمية إعداد المعلم بكليات التربية وكليات المعلمين وفقاً لأحدث الاتجاهات في مجال تربية المعلمين ، لتوفير المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تساعد المعلمين على القيام بالمهام والمسئوليات المنوطة بهم داخل الفصل الدراسي وخارجه وداخل المدرسة وخارجها . ولقد نالت برامج إعداد المعلمين القائمة على الكفايات والأدوار من الاهتمام العالمي حتى أصبحَت سمة أساسية في برامج إعداد المعلمين للدول المتقدمة تربوياً ، مما كان له أكبر الأثر في تطور البرامج في الدول العربية ، فعقدت المؤتمرات والحلقات العلمية التربوية على المستوى العربي والمحلي . وتتضح أهمية إعداد المعلم من خلال الجهود التي بُذلت في الماضي ولازالت تلقى الاهتمام حتى هذه الأيام ، فعُقدت العديد من المؤتمرات والندوات الدولية والعربية والخليجية بخصوص إعداد المعلمين ، ويمكن إيجاز أهم ما توصّلَت إليه نتائج هذه المؤتمرات والندوات وتوصياتها فيما يلي : 1) ربط المناهج والمقررات الدراسة بطبيعة الدين الإسلامي والمجتمع وحياة الطلاب . 2)ضرورة إعادة النظر في برامج إعداد المعلم بوجهٍ عـام . 3)ضرورة تخطيط وبناء برامج إعداد المعلمين على أساس الكفايات أو الأدوار أو المسؤوليات . 4)التركيز على جوانب التعلم الثلاثة (المعرفية ، والمهارية ، والوجدانية) . 5) اتخاذ التعلم الذاتي أسلوباً رئيساً للتعلم . 6) تدريب المعلمين على أساليب ومداخل التعليم والتعلم الحديثـة . 7) التأكيد على التعلم المستمر وتدريب المعلمين في أثناء الخدمة والتطوير المهني المستمر . ضرورة وأهمية البدء في تعديل نظم إعداد المعلمين ، وإعداد معلم متخصص وذات نوعية خاصة .
اهداف تقويم المعلم
ان عملية تقويم المعلم تنهض على اساس معرفة الدور الذى يقوم به المعلم والدور الذى يجب عليه القيام به وذلك لتحقيق الاهداف التالية : 1. تحديد مدى كفاية المعلم فى اداء الادوار المنوطة به 2. التعرف على ما لدى المعلم من امكانات مختلفة 3. تخطيط برامج التنمية المهنية المستمرة بناء على رؤية علمية 4. مساعدة المعلم على تقديلر ذاته بالتفكير فى ممارساته ومراجعه اداءه
وباختصار يمكن القول بان تقويم اداء المعلم محدد بهدفين كبيرين : - الاول – هدف تطويرى وذلك بتحديد نقاط القوة فى الاداء لتدعيمها ولمعرفة نقاط الضعف لعلاجها الثانى – هدف ادارى وذلك للمساعدة فى اتخاذ القرارارت المتعلقة بالنقل والترقية ومنح المكافآت وتوقيع الجزاءات والاستغناء
مراحل عملية تقويم الاداء تتضمن عملية تقويم الاداء المراحل التالية : - 1. تحديد المعايير التى يتم فى ضوئها تقويم الاداء ويتم ذلك من خلال تعرف طبيعة العمل وتوصيفه ويشترط فى هذه المعايير ان تكون واضحة وموضوعية بشكل ييسر فهمها وقياسها وشاملة وتقع فى نطاق ادوار المعلم وما يرتبط بها من مسئوليات 2. ابلاغ المعايير للمعلمين كى يتعرف المعلم ماهو متوقع منه وما يتوجبب عليه انجازه والمستوى المنشود 3. قياس الاداء الفعلى للمعلم وهذا يكون بناء على المعلومات المتوافرة عن ادائه ويكون بذلك بواحد او اكثر من ادوات قياس الاداء ويكون المقياس المستخدم يتسم بخصائص هى : • الثبات بمعنى ان يعطى نتائج متماثلة ومتشابهه نتيجة استخدامه من قبل اكثر من مقوم لاداء نفس لالمعلم فى نفس الوقت • المصداقية بمعنى ان يقيس المقياس المهارات التى صمم لقياسها دون غيرها • العملية بمعنى ان يكون المقياس سهل الاستخدام 4. مقارنة الاداء الفعلى بالمعايير وذلك بهدف تحديد الانحرافات بين الاداء الفعلى والاداء المتوقع 5. مناقشة نتائج عملية التقويم مع المعلم ليتاكد من ان عملية تقويم الاداء تمت بطريقة موضوعية وليتعرف على حقيقة اداءه فيسعى ذاتيا لتطوير ممارساته فى الاتجاه المنشود وللاتفاق معه حول سبل التطوير الممكنة ووضع الحلول المناسبة لايه مشكله تعوقه عن الوصول باداءه الى الاداء المعيارى وهذه المرحلة تعد من اصعب المراحل التى يواجهها من يقوم بعملية تقويم الاداء لانها تتضمن مناقشة المعلم فى امور تتعلق بقدراته وامكاناته 6. المرحلة الاخيرة فى عملية تقويم الاداء هى اتخاذ القرار المناسب بالاجراءات التصحيحية معايير تقويم اداء المعلم هناك مجموعة من المعايير التى يمكن الانطلاق منها فى عملية تقويم اداء المعلم ولعل ابرز هذه المعايير تتمثل فيما يلى : - • معرفة بمجال التخصص فالمعلم الفعال لديه المام كاف بالمفاهيم الاساسية التى يقوم بتدريسها ويتقن مهارات البحث والاستقصاء الخاصة بما يمكنه من اعداد خبرات تعلم ذات معنى لتلاميذه • معرفة بطرق واساليب التعليم والتعلم حيث ان المعلم الفعال يمتلك مدى واسع ومتنوع من طرائق واستراتيجيات التعليم والتعلم ولديه القدرة على تشجيع وتنمية قدرات التلاميذ على التفكير الناقد وحل المشكلات واداء المهارات • فهم عمليات التعلم بما يمكنه من تقديم فرص للتعلم تدعو النمو العقلى والاجتماعى والشخصى للمتعلم بما يتطلبه ذلك من معرفة بكيفية تعلم التلاميذ وكيفيه نموهم 0فهم حاجات المتعلمين ليتمكن من ابتكار اوضاع ومواقف وخلق فرص تعليمية تتلائم مع تنوع وتباين المتعلمين واختلاف الفروق الفردية التى توثر فى الطريقة والسرعة التى يتعلم بها كل منهم • ادارة الصف وضبط النظام بطريقة تساعد على توفير بيئة تعلم تحفز التفاعل الاجتماعى الايجابي بين التلاميذ ويحقق الاندماج تانشط للمتعلم فى عمليات التعليم باسلوب يستثير الدافعية الذاتية للتعلم وهذا يتطلب من المعلم درجة عالية من الوعى بطبيعة الفرد والجماعة • التوصل الفعال من خلال المام المعلم باساليب التواصل اللفظية وغير اللفظية وتوظيفها فى غرفة الصف